حامل اللقب في القلعة الحمراء
خارطة الطريق
ناصر بابكر
حامل اللقب في القلعة الحمراء
* يخوض المريخ مساء اليوم بالقلعة الحمراء ثالث مبارياته في القسم الثاني لدوري سوداني الممتاز والأولى له على ملعبه حينما يستضيف الأمير لحساب الجولة (20) من المسابقة في مواجهة يأمل من خلالها حامل اللقب في المضي قدمًا في رحلة الإنتصارات بعد تدشينه للقسم الثاني بطريقة مميزة عبر فوزين في مدينة كوستي على حساب كل من المريخ والرابطة على التوالي أسهما في تقليص الفارق مع المتصدر لست نقاط بعد خسارة الهلال الكبيرة أمام هلال الأبيض برباعية.
* الأمير يدخل مباراة اليوم وهو يحتل الترتيب الـ(15) وهو ترتيب متأخر لكن لا بد من التوقف مع حقيقة أن الصاعد حديثاً بدأ القسم الثاني وهو يحتل مؤخرة الترتيب الـ(18) برصيد (11 نقطة فقط) لكنه تمكن من تحقيق الفوز في الجولتين اللتين خاضهما في القسم الثاني على حساب كل من الأمل والأهلي عطبرة على التوالي مؤكداً أنه يقدم نفسه بشكل مختلف في النصف الثاني.
* إذ لم يحقق الأمير طوال النصف الأول (17 مباراة) سوى فوزين فقط وهو ما فعله مؤخراً في أول جولتين، وخلال القسم الأول من المسابقة إستقبلت شباك الفريق البحراوي (32) هدفاً كأضعف دفاع في الدوري لكن الأمير حافظ مؤخراً على شباكه نظيفة في كلا المباراتين اللتين خاضهما وهي كلها مؤشرات تؤكد جدية الصاعد حديثاً في الظهور بشكل مختلف وتأمين بقاءه في الدوري مع التأكيد على أن نتائج الفريق الحالية لا تعد مفاجئة بأي حال من الأحوال بالنظر للإنتدابات التي قامت بها إدارة النادي في فترة الإنتقالات التكميلية والتي دعمت صفوف الفريق بعناصر لها خبرة كبيرة في مسابقة الممتاز إلى جانب القيام بفترة تحضيرات مميزة بأسمرا وهو ما يفسر الظهور الجيد للفريق.
* تلك المعطيات تفرض على المريخ التعامل مع اللقاء بجدية كاملة ومنح المنافس ما يستحقه من الإحترام سيما وأن موقف الأحمر نفسه لا يحتمل التراخي ولو للحظة ولا يحتمل التفريط في أي نقطة مع التنويه لجزئية مهمة وهي أن مجموعة من لاعبي الأمير سيلعبون أمام المريخ اليوم بدافع مضاعف يتعلق بالرغبة في إثبات الذات ومنهم عناصر خط الدفاع كاملاً المكون من (بلة جابر والريح على وطارق مختار وإسماعيل صديق) إلى جانب لاعب المحور مجدي أمبدة وجميعهم لاعبين سابقين للأحمر يتوقع أن يؤدوا المباراة بشراسة أكبر.
* لكن بمثلما تطور الأمير في الدورة الثانية، فإن المريخ نفسه تطور بشكل واضح وتمكن من تحقيق الفوز في المباراتين اللتين خاضهما بعيداً عن ملعبه والأهم أنه أظهر تحسناً ملحوظاً في الجزئية التي مثلت نقطة ضعفه في النصف الأول المتمثلة في (الأداء الهجومي).. فبعد أن كان معدل المريخ التهديفي في الدورة الأولى من الممتاز (هدف ونصف في المباراة الواحدة) إرتفع معدله مؤخراً في مباريات الدورة الثانية لـ(ثلاثة أهداف في المباراة).
* كلمة السر في ذاك التطور تعود للإضافة الكبيرة التي قدمها رمضان عجب للمقدمة الهجومية إلى جانب عودة كوفي للتهديف بتسجيله في مباراتي المريخ والرابطة بعد غيابه عن التهديف في الدورة الأولى كاملة إلى جانب الظهور الجيد لأوكرا والنعسان وإجتهاد عنكبة الذي أنهى رحلة صيام طويلة عن التهديف في الممتاز إستمرت خمسة أشهر.. فبعد الأهداف التي سجلها في الدورة الأولى أمام الأمير (هدفين) و(هدف) في مرمى النيل شندي بتاريخ (13 فبراير) لم يعرف عنكبة طريق الشباك مجدداً إلا في مباراة الرابطة الأخيرة وهو ما يفسر تراجع أداءه في الفتر الفائتة لأن غياب أي مهاجم عن التسجيل لفترة طويلة يؤثر عليه ذهنياً ويقلل من تركيزه لكن عنكبة كسر بهدفه في مرمى الرابطة الحاجز النفسي الذي لازمه وهو ما يجعله مؤهلاً للمضي قدماً في رحلة التهديف إعتباراً من مباراة اليوم بعد أن تحرر من الضغوط.
* المريخ يفتقد في مباراة اليوم لخدمات مهاجمه ونجم الأمير السابق خالد النعسان الذي أفادت الأنباء القادمة من لاغوس أنه قدم مباراة كبيرة للغاية بالأمس ولعب دوراً بارزاً في قيادة منتخبنا الشاب لتحقيق إنجاز تاريخي بالفوز على منتخب شباب نيجيريا على أرضه ووسط جماهيره بأربعة أهداف مقابل ثلاثة والتأهل لنهائيات أمم أفريقيا للشباب التي تقام بزامبيا وهو إنتصار يستحق عليه الطاقم الفني بقيادة أمير دامر الذي تصدى للمهمة وحيداً بعد أن فضل مبارك سليمان البقاء مع الهلال الآف التحاياً دون أن ننسى الأثر المعنوي لمرافقة مدرب صقور الجديان مازدا للمنتخب ودون أن ننسى كذلك تحية كل أبطال المنتخب فرداً فرداً على الملحمة التي قدموها والتي أسعدت كل الشعب السوداني في وقت باتت فيه أفراح الكرة السودانية أندر من لبن الطير.
* نعود للأحمر ونشير لأن غياب النعسان يمنح الواعد والمنضم حديثاً للمريخ أحمد فرح فرصة تسجيل ظهوره الرسمي الأول في مباراة اليوم لأنه سيكون الخيار الهجومي الأبرز على دكة البدلاء بعد أن قدم النجم القادم من السعودية نفسه بشكل جيد في التجارب الودية والتدريبات الأخيرة وهو بكل تأكيد يتحرق شوقاً للظهور في المباريات التنافسية ليؤكد أنه أحد مكاسب فترة الإنتقالات الأخيرة وإنه يمثل إضافة لا تقل عن بقية من إنضموا للأحمر مؤخراً.
* المريخ يحتاج من خلال مباراة اليوم لفرض شخصيته مبكراً والإجتهاد للمحافظة على ميزة التسجيل في ربع الساعة الأولى ليضمن توافر المساحات في الدقائق التالية مع أهمية اللعب بتركيز عالٍ وثقة كبيرة في الفوز لا تتأثر بأي تقلبات يمكن أن تحدث على مستوى الأداء أو النتيجة والجمهور ينتظره دوره كبير وتحدي خاص في أول مواجهة للأحمر في ملعبه خلال القسم الثاني ليواصل ما بدأه اللاعبون من ملعب كوستي ويوفر لهم ما يحتاجونه من دعم ومساندة طوال زمن اللقاء ليمثل سلاحاً إضافياً من الأسلحة التي يراهن عليها المريخ لتحقيق الإنتصارات.
اللهم أنصر الزعيم
ردحذفبالتوفيق
ردحذف