شتان ما بين جيل وجيل
شتان ما بين جيل وجيل
قلم في الساحة مامون ابوشيبه
* أشاد البعض بفريق المريخ الذي حقق الفوز على النسور بهدف، وتحدثوا عن تطور الأداء، وأنه كان أفضل من الأداء أمام الأمير.
* تابعت المريخ على مدى 45 عاماً منذ أن كنت شافعاً صغيراً.. وتفرجت على الفرقة التي نالت بطولة الدوري العاصمي دون هزيمة أو تعادل..
* شاهدت الفرقة التي كانت تضم حارس منتخب أفريقيا عبدالعزيز عبدالله.. وكاوندا وقدورة وسليمان ونوح.. وبشرى وبشارة.. وكمال وسانتو وحموري الكبير وجادالله.. واركان حربهم سيد المصري وصلاح عباس ومحسن عطا.. واسماعيل بخيت وسانتو الخرطوم..
* وشاهدنا فرقة حامد بريمة وكمال عبدالغني وإبراهيم عطا وعبدالسلام وعاطف القوز.. وجمال أبوعنجة وبدرالدين بخيت وإبراهومة المسعودية.. وسكسك وسانتو رفاعة وعيسى صباح الخير..
* أي لاعب من الفرقتين أعلاه كان مدرسة قائمة بذاتها.. ونجم خط التاريخ اسمه بالذهب.. ووجود أي من اللاعبين المذكورين أعلاه كان يبعث الإطمئنان التام بأن الخانة مؤمنة وزيادة..!
* فرقة الدوري المقفل.. وفرقة مانديلا.. كل منهما كانت تعطي الهيبة والقوة لاسم المريخ.. وتملأ نفوس الأنصار بالثقة والفخر..
* وأذكر أيام فرقة الدوري المقفل وعقب انتهاء المباريات كان الناس يسألون العائدين من الاستاد.. (الليلة المريخ غالب كم؟).. ولم يكن هناك من يسأل (الكورة كم كم؟) إلا إذا لم يكن المريخ طرفاً في المباراة..
* أيام الدوري المقفل كان من النادر أن تهتز شباك المريخ.. واللاعب الذي ينجح في هز شباك الأحمر في وجود عزيز وسليمان وقدورة وكاوندا ونوح كان يجد تصفيقاً طويلاً وتتركز عليه الأضواء.. وليس مثل اللاعبين النكرات الذين يصلون لشباك المريخ اليوم والتي أصبحت مستباحة لكل من هب ودب..
* في الماضي كنا ندخل مباريات المريخ ونستمتع بكل دقيقة ونحن على ثقة تامة بأن الفوز من نصيب الأحمر.. وغالباً ما يأتي الفوز مبكراً ثم تتزايد الأهداف.. ولا يتأخر الفوز إلا نادراً أمام فريقين عنيدين هما التحرير وأهلي الخرطوم.. الأول كان يقوده النجم الماكوكي قرن شطة والذي انتقل للأهلي القاهري وأصبح نجمه الأول.. والثاني بقيادة المخضرم سعد الفن.. وهو بقدر الاسم.. الفن يمشي على قدمين!!
* مريخ زمان كانت له هيبة وصولجان.. ومريخ اليوم فاقد للهيبة ولا يمكن أن يقارن بمريخ زمان من قريب أو بعيد..
* عندما أطالع التصريحات اليوم التي تقول إن الفريق متطور وقدم أداء أفضل وهناك أكثر من لاعب تألق.. أكاد أبكي عندما أتذكر فرق الهيبة أيام اللعيبة الأفذاذ الذين كانوا يجمعون بين الموهبة والقوة والرجولة والجرأة أمثال بشارة وكاوندا..
* يا سادة المريخ أضحى اليوم بلا هيبة ويكفي إن جماهيره أصبحت تضع أياديها على قلوبها طوال زمن المباراة وإلى أن يطلق الحكم صافرة النهاية لتتنفس الجماهير الصعداء وتقنع بفوز ضعيف.. أو تعود إلى منازلها حزينة منكسرة الخاطر إذا تسربت أي نقاط.
* شاهدت في فرقة المريخ أمس الأول أكثر من لاعب سلحفائي يؤدي إداءً ناعماً باهتاً يثير الضجر..
* في المريخ اليوم لاعبون لا يميلون للضغط على حامل الكرة ومطاردة الخصم.. لضعف اللياقة أو للتركيبة الهجومية البحتة (اوكرا) أو للتركيبة الناعمة المهادنة (مجدي عبداللطيف) أو كبر السن (عمر بخيت).. مما يعني إن المريخ في حاجة للاعبين (فايتر) يتميزون بالديناميكية العالية والروح القتالية أمثال (جمال أبوعنجة وبدرالدين بخيت وعمر أحمد حسين ومحسن العطا).. أو على الأقل من طراز إبراهيم جعفر..
* في المريخ اليوم لاعبون عاجزون عن نقل الكرة إلى الأمام في سرعة وسلاسة لهذا يميل الفريق للإرسال الطويل مما يعني إن المريخ في حاجة للاعبي وسط متقدم يمتلكون المهارة والسرعة والإقدام (مثل سكسك وإبراهومة المسعودية)..
* المريخ يفتقر اليوم للمهاجم المتكامل الذي يتميز بالسرعة والقوة وحرق الشباك بالتسديد القوي المركز باليمين والشمال وبالرأس.. مثل ايداهور وزيكو وسانتو رفاعة..
* المريخ اليوم لسه بعيد.. بعيد عن مريخ الهيبة والجبروت.. ويحتاج لعمل مكثف وتغذية بلاعبين يمنحونه الهيبة والقوة التي كانت تميز مريخ الدوري المقفل ومريخ مانديلا..
* من المهم جداً أن يتحرك مجلس الإدارة وعلى جناح السرعة لإعادة أكبر عدد من اللاعبين المتوقفين وعلى رأسهم بكري المدينة وجابسون سالمون.. فالفرقة الإضطرارية التي تلعب اليوم لن تصمد كثيراً وأي غيابات جديدة حتماً سيتبعها سقوط للفريق..
المدرب الأجنبي
* التدريب لا يمثل المشكلة الأساسية في المريخ اليوم.. فالمشكلة في نوعية اللاعبين وقدراتهم الفنية والبدنية.. ونقص الخيارات أمام الجهاز الفني..
* المدرب الوطني يتميز بمعرفة قدرات اللاعبين وقدرات الفرق المنافسة ونقاط ضعفها وقوتها.. وكل الأجواء المحيطة..
* التدريب الأجنبي قد يكون مهماً.. لتميزه في التكتيكات والخطط وفرض الانضباط.. ولكن سلبيته في الجهل بقدرات اللاعبين وبدائلهم..
* من الممكن أن يتعاقد المريخ مع مستشار فني أجنبي يتم اختياره بعد تمحيص دقيق..
* ويأتي هذا المدرب بصفة مستشار لا مدير فني.. ويجلس متفرجاً على فريق المريخ لفترة ثلاثة أشهر أي حتى نهاية الموسم.. ويمكن أن يقدم ملاحظاته للجهاز الفني الحالي بقيادة برهان ومحسن دون أي تدخل مباشر في التدريب..
* بعد نهاية الموسم يمكن أن يتحول المستشار إلى مدير فني ويعاونه برهان ومحسن هذا إذا قبل برهان.. وإذا رفض يكون المدرب العام هو محسن.. وبالطبع نستبعد غارزيتو من الاختيار كمستشار لخلافه مع برهان ومحسن..
* ويمكن أن يشارك المستشار الفني في التسجيلات الرئيسية من واقع مشاهدته لفريق المريخ خلال فترة الثلاثة أشهر كمتفرج..
* بعض أنصار المريخ يحلمون بالتعاقد مع مدرب المنتخب الزامبي السابق الفرنسي الشاب هيرفي رينارد.. ولكن هذا محال بالطبع.
* رينارد تعاقد لتدريب المنتخب المغربي في بدايات هذا العام وعقده يمتد حتى عام 2019م ويتقاضى 65 ألف دولار شهرياً ترتفع إلى 80 ألف دولار حال تحقيق انجاز مثل الفوز ببطولة الأمم الأفريقية أو الصعود لنهائيات كأس العالم!!
* قدرات المريخ المالية لن تمكنه من التعاقد مع مدرب مشهور من الوزن الثقيل.. لأن مرتب المدرب الكبير لن يقل عن 50 ألف دولار شهرياً!!
* من الممكن الاستعانة بمدربين كبار من تونس أو الجزائر..
تعليقات
إرسال تعليق