تفكيك الرابطة وصفعة القنقليز
رحيق رياضي :: احمد محمد الحاج
تفكيك الرابطة وصفعة القنقليز
□ أي حديث عن المستوى الفني خلال مباراة أمس الأول يعتبر حديثاً إستهلاكياً ليس إلا ولن يخرج من دائرة الإصرار على الإنتقاد في الهينة والقاسية دون مراعاة الظروف المحيطة وجغرافية المكان الذي شهد (تفكيك) الرابطة بلدغة عنكبه وصاروخ كوفي.
□ أرضية ملعب كوستي التي تابعنا عليها لقاء المريخ والذئاب عبر بث مباشر بقناة النيلين الرياضية بصورة (سيئة) للغاية، لا تساعد بأي شكل من الأشكال على تقديم أي مستوى فني أو تنفيذ النهج التكتيكي الموضوع من قبل الجهاز الفني لأي فريق في العالم مهما كان هجمه ووزنه.
□ حتى عصر قبل يوم من المواجهه كان الملعب ممتلئاً بالماء وهذا يعني أن أرضيته لم تعرف الجفاف خلال فترة تقل من (12) ساعة بين هطول الأمطار واداء المباراة.
□ لأننا تابعنا على أجزاء كبيرة من الملعب صعوبة تحريك الكرة بسبب (المياه) وبالتالي فإن الأماكن الخالية من المياه ستعاني من (الطين) مما سيصعّب من حركة نقل الكرة وحركة اللاعبين أنفسهم.
□ إذاً النتيجة التي حققها الأحمر بكوستي وقهره للرابطة بثنائية عنكبه وكوفي والعودة بالنقاط الثلاث تعتبر مربط الفرس والجانب الأهم في رحلة الفريق لحاضرة النيل الأبيض هو العودة بنقاط الولاية (كاملة) كبداية نموذجية جداً للتخلّص من هاجس التعثّر وفقدان نقاط الولايات.
□ تحقيق الفوز على الرابطة يعتبر رد (عملي) جداً على (صحّاف) المدربين (بابكر تبيدي) المدير الفني للذئاب والذي ملأ الصحف (ضجيجاً) بعدم تفكير المريخ في نقاط المباراة لأن فريقه فائز لا محالة بنسبة (99%).
□ ولكن أحداث اللقاء كانت تشير لغير ذلك لأن الفرص التي وجدها الثنائي رمضان عجب وعنكبه لو تمت ترجمتها لأهداف لإستقبلت شباك الرابطة أكثر من أربعة أهداف أخرى.
□ نجم المباراة الحقيقي هو (رمضان عجب) وليس لاعب الرابطة الذي تم إختياره دون أن نشاهد له أي تأثير على نتيجة المباراة.
□ تقليص الأحمر للفارق (لست) نقاط يعتبر دافع معنوي كبير جداً والخمس أسابيع القادمة ستشهد (تحوّل) غير متوقع وإنقلاب في روليت المنافسة.
□ المريخ سيعود للخرطوم ويستضيف كل من الأمير والنسور ليسافر بعدها لشندي لمواجهة النيل ويعود مرة أخرى لمواجهة كل من الأهلي الخرطوم والمريخ والهلال من الفاشر.
□ بينما سيخرج الهلال لخوض (ثلاث) مباريات على التوالي (بالولايات) أمام المريخ نيالا والأهلي مدني والأهلي شندي.
□ الآن على الجهاز الفني أن يعلم أن هلال التبلدي منحه فرصة نموذجية جداً لإستعادة التوازن وعليه أن يضع هدفاً استراتيجياً في المقام الأول بعدم فقدان أي نقطة حتى نهاية الدوري بما فيها نقاط الهلال إن كان راغباً في التتويج بالمنافسة.
□ وبمناسبة هلال الأبيّض تابعت أمس الأول اللقاء ومنذ إعلان التشكيلة التبلدية توقعت أن يقدّم اخوان مهند الطاهر مباراة كبيرة ويشكلوا حجر عثرة للفريق الذي وجد اطراء يفوق امكانياته ومهارات عناصره.
□ توليفة هلال الأبيّض أشبه (بالمنتخب) لأنها ضمت في حراسة المرمى المخضرم (حافظ) والتاج - بكري بشير - عمر سفاري – السماني – في الدفاع، حسن تنقا - فيصل موسى - الشيخ مكورو – مفضل محمد الحسن - مهند الطاهر - ديكور موسى، وشارك في الشوط الثاني اللاعب المهاري ماهر عثمان وحمودة بشير.
□ لاعبو الهلال الأبيّض لعبوا لأنفسهم وانتصروا لهلال التبلدي فالواصلين الأربعة لشباك الحارس مكسيم (بإستثناء مفضل) هم لاعبين سابقين بالنادي الأزرق تذوقوا مرارة الخروج من الكشوفات بطريقة تعسفية دفعتهم للرد العملي بأرض هلال الكاردينال وجمهوره.
□ مهند وفيصل موسى وموكورو لعبوا مباراة العمر واستحوذوا على خط الوسط وأضاعوا الماكوك نزار وجمل الشيل وحتى كواي القلوب عقب دخوله.
□ وبمناسبة كواي القلوب عقب دخوله بديلاً لنزار انقلبت المباراة وتغيرت الموازين وانفرط وسط بيلاتشي وجاءت الأهداف تباعاً على مرمى مكسيم شي بالصدر وشي باللفت والرابع (بسن الجزمة).
□ التحيّة للديسكو (ابراهومة) المدير الفني لهلال الأبيّض وهو يتفوق على (صائد البطولات) الروماني بيلاتشي وبالأربعة وفي المقبرة او لنقل (الجوهرة الزرقاء).
حاجة أخيرة كده :: خسارة الهلال بالأربعة إدانة للاعبي المريخ على تفريطهم في القمة
تعليقات
إرسال تعليق